710 ـ نصير الدين الطوسي (597 ـ 672 هـ) (1201 ـ 1274م)

هو محمد بن محمد الحسن أبو جعفر نصير الدين الطوسي، ولد في خراسان، عاش وتوفي في بغداد، درس مؤلفات الإغريق، وترجم كتاب الأصول لإقليدس، وهي أدق وأوضح ترجمة عربية معروفة. كما اشتهر بمؤلفاته في علم المثلثات والجبر والفلك والهندسة، فكان عالماً فذا في الرياضيات والفلك.

عرف بين أصدقائه، وتلاميذه في الشرق والغرب بلقب "علامة"، والجدير بالذكر أنه كان يجيد اللاتينية، والفارسية والتركية.

تعرض للسجن، بسبب مكيدة دبرها له أحد الوزراء، وسجن في إحدى القلاع، تسمى قلعة "ألموت"، حيث ظل فيها إلى هجوم التتار على بغداد، ودخول هولاكو، واستيلائه عليها، فأخرجه من السجن، وقربه إليه. وفي هذه القلعة أنجز أكثر مؤلفاته في العلوم الرياضية وقد عهد إليه هولاكو بمراقبة أوقاف جميع المماليك التي استولى عليها، وقد استغل الطوسي هذه الأموال في بناء مكتبة ضخمة، وشراء الكتب النادرة، وبناء مرصد "مراغة" عام 657 هجرية.

في دراسته للمجموعة الشمسية، كان يرى أن الشمس هي مركزها، وليست الأرض، كما هو الاعتقاد السائد في عصره.

وكان يقول إن مركز التفكير في جسم الإنسان يوجد داخل المخ، وأن فيه نقطة، هي نقطة الحياة، أو الروح، من وضع الله تعالى. تلقى نصير الدين الطوسي علمه عن أستاذه، كمال الدين بن يونس الموصلي، الذي غرس فيه حب الكتب.

مؤلفاته:

ألف نصير الدين أكثر من 145 مؤلفاً في مجالات مختلفة، منها:

"كتاب شكل القطاع"، وهو كتاب فريد من نوعه في حساب المثلثات، ترجمه علماء الغرب إلى اللاتينية، والفرنسية، والإنجليزية، وظل مرجعاً مهماً لعلماء الغرب.

مقالة عن "النسب".

مقالة "القطاع الكروي".

مقالة عن قياس الدوائر العظمى.

كتاب "تحرير إقليدس".

كتاب الأصول.

كتاب "تسطيح الأرض، وتربيع الدوائر.

كتاب "قواعد الهندسة".

كتاب "مساحة أشكال البسيطة والكروية".

كتاب "في الكرة والأسطوانة أرشميدس المصري".

كتاب "المعطيات لإقليدس".

كتاب "الجبر والمقابلة".

كتاب "جامع في الحساب".

كتاب "في الميراث".

كتاب "ظواهر الفلك".

كتاب "في أعمال النجوم".

مقالة عن أحجام بعض الكواكب وأبعادها.

رسالة في المثلثات المستوية.

كتاب "مساحة الأشكال البسيطة والكروية".

والجدير بالذكر أن نصير الدين الطوسي كان أول من عقد مؤتمراً علمياً، اجتمع فيه الكثير من علماء من الشرق والغرب في مرصده بمراغة، للمشاركة معه في مراصده الفلكية التي أقامها هناك.